معالي الشيخ نهيان بن مبارك يفتتح مهرجان اللقاءات العالمية 2025

 معالي الشيخ نهيان بن مبارك يفتتح مهرجان اللقاءات العالمية 2025
  • المهرجان يستضيف 4,000 موهبة وأكثر من 25,000 زائر من مختلف أنحاء العالم
  • يؤكد الحدث مكانة دبي كوجهة مفضلة للفعاليات العالمية الكبرى
  • يُقام المهرجان بين 20 و27 يوليو في مركز دبي التجاري العالمي وعدد من الوجهات في المدينة
  • يُعد هذا المهرجان احتفالاً عالمياً بالمواهب والوحدة والغايات المشتركة

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 21 يوليو 2025

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مهرجان اللقاءات العالمية 2025؛ وهو تجمّع دولي فريد من نوعه يستقطب أكثر من 4,000 من الفنانين والرياضيين الشباب من أكثر من 50 دولة، يجمعهم الشغف بالتعاون والإبداع والعمل من أجل مستقبل مشترك.

وأقيمت مراسم الافتتاح في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور عدد من كبار الشخصيات الدولية، من بينهم الأمير علي محمد آغا خان، والأمير أمين آغا خان، إلى جانب ما يُقدَّر بأكثر من 25,000 زائر من مختلف أنحاء العالم.

ويُقام المهرجان تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، خلال الفترة من 20 إلى 27 يوليو، ويشمل برنامج المهرجان مسابقات رياضية، عروضاً فنية، حفلات موسيقية، معارض، وأنشطة ثقافية متنوّعة في عدد من أبرز وجهات دبي.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية: “يسرني أن أعبّر عن ترحيب دولتنا الكبير بمشاركة هذا العدد الواسع من المشاركين من مختلف أنحاء العالم. كما أرحب بشكل خاص بصاحب السمو الأمير علي محمد آغا خان، وصاحب السمو الأمير أمين محمد آغا خان، اللذين يشكّل حضورهما إضافة غنية لهذا الحدث، ويعزّز التزام المشاركين بتمكين المجتمعات في مواجهة التغيّرات المتسارعة في عالمنا”.

“لقد اجتمعتم في دبي، تحت خيمة العروبة المرحّبة، في بلد يحتضن التعددية الثقافية، ويشكّل ملتقى للحضارات، حيث يعيش الناس من مختلف الجنسيات والأديان والثقافات في بيئة يسودها السلام والتفاهم والاحترام المتبادل”.

“نحن في دولة الإمارات، وعلى مدى أكثر من 54 عاماً، نفتخر بقيادة حكيمة اختارت طريق السلام والتسامح والازدهار، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وفي ظل هذا المهرجان، فإننا نثمّن الدور الذي تلعبه الرياضة والفنون في بناء جسور التفاهم بين الشعوب”.

وأضاف معاليه: “لقد سررتُ بحضور دورة الألعاب اليوبيلية السابقة عام 2016، ويسعدني أن أرى هذا المهرجان اليوم وقد توسّع ليشمل أيضاً الفنون إلى جانب الرياضة، باعتبارها قوى محفّزة للتلاقي والتفاعل الإنساني. فأنتم تذكّروننا بأن الإبداع والإنجاز، سواء في الرياضة أو الفنون، هما ثمرة جهد دؤوب وعزيمة راسخة، وأنهما وسيلتان لنشر الفرح، والصداقة، والتقدير المتبادل”.

وأردف معاليه: “إن الشباب المشاركين في هذا المهرجان يمنحوننا أملاً كبيراً بمستقبل واعد. كما أن هذا الحدث يمثّل فرصة للاحتفاء بقيم السلام والتعددية والعيش المشترك”.

“وفي هذا الإطار، أهنّئ المجلس الإسماعيلي في دولة الإمارات، منظّمي المهرجان، على هذا العمل الرائد. ونعبّر عن اعتزازنا بالدور الذي اضطلعت به الجماعة الإسماعيلية، بقيادة صاحب السمو الآغا خان، في تعزيز قيم التفاهم والسلام والاحترام المتبادل على مستوى العالم”.

“قدّم سمو الآغا خان نموذجاً يُحتذى به في الدعوة إلى عالم مترابط، تتفاعل فيه الشعوب بوعي وانفتاح، وتسهم في إثراء الحضارة الإنسانية. ونحن في الإمارات نشاركه هذه الرؤية بكل قناعة، ونعمل على تفعيل أدوات التعاون والتفاهم في هذا العالم المتداخل”.

“نثمّن جهودكم، جميع المشاركين والمنظمين، ونتمنى أن يكون هذا المهرجان منصة للحوار، والتعارف، وبناء صداقات طويلة الأمد. ونتوجّه بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث العالمي”.

واختتم معاليه قائلاً: “نرحّب بكم جميعاً، ونتمنّى لكم تجربة ثرية في دبي، وأوقاتاً مليئة بالمنافسة الراقية، والإنجازات الفنية والثقافية المتميزة”.

إرث مستمر من التعاون

يعكس المهرجان العلاقة الممتدة بين المجتمع الإسماعيلي، وشبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، ومنطقة الخليج، من خلال شراكات بين مؤسسات عامة وخاصة.

وفي رسالةٍ مصوّرةٍ مسجّلةٍ بمناسبة الافتتاح، عبّر صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان عن شكره لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على ترحيبها بالجماعة الإسماعيلية في مدينة دبي، وعلى الشراكةِ طويلةِ الأمد بين دولة الإمارات والإمامةِ الإسماعيلية. وقال صاحب السمو: “إنّ تحقيقَ إمكاناتِنا كمبدعين أو رياضيين هو إدراكٌ لنعمة. فالرياضةُ والفنونُ ليستا جميلتين فحسب، بل تتمتّعان بقوةٍ فريدةٍ لبناء الجسور”.

دبي تواصل جذب الفعاليات العالمية بفضل مزاياها الفريدة

وقال سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي: “إن تنمية الشباب، وتبادل المواهب، والتعاون العابر للحدود، تشكّل ركائز أساسية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام طويل الأمد. وتنسجم استضافة مهرجان اللقاءات العالمية مع الرؤية الاقتصادية الأشمل لدبي، كما تعزّز مكانتها كمنصة عالمية للابتكار، والتبادل الثقافي، وتنمية رأس المال البشري. وفي إطار سعينا لتعزيز اقتصادنا القائم على استشراف المستقبل، تُتيح فعاليات من هذا النوع فرصة حقيقية للتواصل مع قادة الغد، وتعزيز منظومات المعرفة، وترسيخ موقع دبي كوجهة جاذبة للمواهب والمبادرات والأفكار”.

ويحتفي المهرجان بالتنوّع الثقافي لأكثر من 200 جنسية، منسجماً مع “عام المجتمع 2025” في دولة الإمارات، من خلال الترويج لقيم الشمول، والاستدامة، والابتكار باعتبارها قيماً إنسانية عالمية.

وقال ماهر عبد الكريم جلفار، نائب الرئيس التنفيذي في مركز دبي التجاري العالمي: “نفخر باستضافة مهرجان اللقاءات العالمية 2025؛ هذا الحدث الاستثنائي ذو الرسالة الواضحة، الذي يعكس التزامنا المستمر بالتميّز التشغيلي والتعاون الدولي. ومع توقّع استقبال أكثر من 25,000 زائر، فإن مركز دبي التجاري العالمي على أتمّ الجاهزية لتقديم تجربة عالمية ترتقي إلى مستوى طموح هذا التجمّع الشبابي الفريد وحيويته”.

تجسيد لروح الوحدة

قال مالك طالب، رئيس المنتدى الدولي للقادة الإسماعيليين (LIF): “يُجسّد مهرجان اللقاءات العالمية روح الوحدة، والخدمة والتميّز التي يطمح إليها المجتمع الإسماعيلي في مختلف أنحاء العالم”. وأضاف: “يُوفر هذا المهرجان منصة قوية للشباب للتعبير عن مواهبهم، وبناء صداقات تتجاوز الحدود، وتعميق التزامهم بالمساهمة في تحسين المجتمعات التي ينتمون إليها”.

وأضاف: “دبي، برؤيتها القيادية، وتعددها الثقافي الفريد، هي المكان الأمثل لهذا الاحتفال العالمي”.

منصة لقادة الغد

يهدف المهرجان إلى تمكين الجيل القادم من صنّاع التغيير، من خلال دعم الفنانين والرياضيين والقادة المدنيين الشباب، الذين لا يكتفون بالسعي إلى التميّز، بل يسهمون أيضاً في إحداث أثر اجتماعي، والتصدّي لتغيّر المناخ، وتعزيز التفاهم بين الثقافات.

واختتم بالقول: “هذا أكثر من مجرد فعالية؛ إنه مثال حيّ على ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع الشباب من مختلف أنحاء العالم حول هدف مشترك”.

الاستدامة في صميم المهرجان

من خدمات التنقّل الكهربائية، إلى مواقع الفعاليات الخالية من النفايات، فضلاً عن حملة عالمية لزراعة الأشجار، تظلّ الاستدامة حجر الأساس في المهرجان. ويشارك آلاف الحضور في دعم مبادرة “جذور من أجل التغيير (Roots for Change)”، متعهدين بزراعة مليون شجرة حول العالم، انسجاماً مع أهداف “الحياد الصفري 2030”.

user