إطلاق أول تطبيق مساعد قانوني مجاني يعمل بالذكاء الاصطناعي في العالم لإتاحة المعرفة القانونية للجميع
مطعم “ذا ديلي كارتل” يحيي النكهات الملكية لدلهي القديمة في دبي

تجربة طعام مغولية تمزج روح دلهي مع حيوية دبي العالمية
دبي، الإمارات العربية المتحدة – أكتوبر 2025 — رحّب مشهد الطعام المزدهر في دبي باسم جديد بدأ يكتسب زخماً وشعبية متنامية بين عشّاق المطبخ الهندي الأصيل. يقدم مطعم “ذا ديلي كارتل”، الواقع في فندق لاندمارك بمنطقة الرقة، مذاقاً راقياً مستوحى من مطابخ دلهي الملكية وثقافتها الشعبية، مقدماً أطباقاً مغولية كلاسيكية في أجواء تجمع بين الحنين إلى الماضي والطابع العصري.
وقد افتتح المطعم أبوابه بهدوء في وقت سابق من هذا العام، وبدأ بالفعل في جذب الأنظار بفضل التزامه بالحفاظ على الوصفات التقليدية القديمة وحرفية الطهي الأصيلة، وهي عناصر نادراً ما تُشاهد في مشهد الطعام السريع الإيقاع اليوم.
في “ذا ديلي كارتل”، يحمل كل طبق حكاية من أزقة “شاندني تشوك” وقصور حكّام المغول. يُطهى طبق النهاري ببطء لساعات طويلة قبل أن يُقدّم على المائدة، بينما تتألق قورمة لحم الضأن بتوابلها التراثية الغنية، ويذوب كباب نزاکت-إي-گوشت برقة في الفم. كما يُحضَّر الخميري روتي والشيرمال طازجين في التنور، وتعيد الحلويات مثل شاهي توكده وأطباق الشات الدلهية الكلاسيكية نكهات المدينة التي لا تُنسى. كل طبق يُعدّ بعناية ليبعث دفء المنزل وعظمة التاريخ، مقدّماً للضيوف رحلة عبر قرون من تقاليد الطهي العريقة.
وُلدت فكرة المطعم على يد السيد نازش فاروقي، رائد الأعمال وخريج كلية لندن للأعمال، الذي أمضى أكثر من عقد من الزمن في العمل بمختلف دول مجلس التعاون الخليجي. فبعد قيادته لعدة مشاريع في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية منذ عام 2012، جمع فاروقي بين خبرته في مجال الأعمال وارتباطه العميق بثقافة دلهي لإنشاء مطعم يحتفي بالأصالة والمشاعر في آنٍ واحد.
ويقول فاروقي: “إن مطعم ’ذا ديلي كارتل‘ ليس مجرد مطعم، بل هو مشروع للحفاظ على إرثٍ عريق. فمطبخ دلهي مليء بالعاطفة والتنوع الثقافي، وأردت أن أعيد إحياء هذا الصدق والدفء في دبي، المدينة التي تحتضن نكهات العالم كافة.”
يأتي إطلاق المطعم في وقت يواصل فيه قطاع المطاعم في دبي نموّه المستمر. فبحسب دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، نما القطاع بنسبة 17% في عام 2024، متجاوزاً 14 مليار درهم إماراتي في الإيرادات السنوية. ومع وجود جالية هندية يزيد عددها على 3.5 ملايين مقيم، وارتفاع أعداد الزوّار الدوليين، ازداد الطلب على المأكولات الإقليمية الهندية الأصيلة. وتُظهر تقارير القطاع أن نحو ربع المطاعم الجديدة التي افتُتحت العام الماضي استوحت قوائمها من المأكولات الإقليمية الأصيلة، بدلاً من قوائم الدمج العصرية.

وفي هذا الإطار، يبرز “ذا ديلي كارتل” كمفهوم يقدم المذاق الحقيقي والتقاليد الأصيلة لجمهور يتمتع بذوقٍ رفيع. ويضيف فاروقي: “الناس اليوم يتوقون إلى الأصالة، يريدون طعاماً يروي قصة، طعاماً يشعرون بصدقه.”
وتجسد التصاميم الداخلية للمطعم هذه الفلسفة بوضوح، إذ تمزج بين سحر العالم القديم والأناقة العصرية من خلال الأنسجة الريفية والإضاءة الدافئة والزخارف المغولية الدقيقة. يصفه الضيوف بأنه مكان يجمع بين الراحة والرقي، حيث تلتقي العائلات، ويجتمع الأصدقاء، ويكتشف الزوار عمق تراث دلهي في فنون الطهي. تمتزج أصوات الأحاديث مع عبير المشاوي ولمعان الأواني النحاسية لتخلق أجواءً آسرة وخالدة.

ويتطلع “ذا ديلي كارتل” إلى التوسع إقليمياً، إذ يجري العمل حالياً على خططٍ لافتتاح فروع في أبوظبي والمملكة العربية السعودية وقطر بحلول عام 2026، بهدف ترسيخ مكانته كاسمٍ رائد في المأكولات المغولية على مستوى منطقة الخليج. وتتمثل رؤية فاروقي طويلة الأمد في جعل “ذا ديلي كارتل” مرادفاً للمطبخ الصادق القائم على التراث، الذي يظل وفياً لجذوره مع قدرته على إرضاء الذوق العالمي. ويختتم قائلاً: “هدفنا هو نقل روح دلهي إلى كل مدينة رئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي. إنها قصة التقاء التقاليد بالطموح، وحرصنا على أن يشعر كل ضيف بنفس الحب للطعام الذي ألهم هذه الرحلة.”
للباحثين عن نكهات دلهي الأصيلة في دبي، ومع توفر خدمة مواقف سيارات مجانية، يقدم “ذا ديلي كارتل” أكثر من مجرد وجبة؛ إنه تجربة تُجسّد ذاكرة مدينة، وتحوّل كل زيارة إلى جزءٍ من قصتها المتنامية.