اتجاهات المركبات الكهربائية في عام 2026 .. عام الانطلاقة الواسعة للتنقّل الكهربائي
الاستعدادات تكتمل لانطلاق النسخة الرابعة من المنتدى العالمي للمطارات (GAF) في الرياض اعتباراً من 16 ديسمبر
أكثر من 50 عارضاً جديداً من بينهم الناقل الوطني الخطوط السعودية .
إطلاق عروض مستقبلية لمعدات الدعم الأرضي ومنصة خاصة بالشركات الناشئة .
مشاركة وطنية لكل من المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا .
مسار ابتكار المطارات يشكل عنصر جذب رئيسي .
استثمارات بقيمة 100 مليار دولار في قطاع الطيران .
شركات الطيران السعودية الأربع تطلب 460 طائرة جديدة .
44 متحدثاً في تسع جلسات ضمن مؤتمر قضايا الطيران العالمي .
41 متحدثاً في الجمعية العامة للمرأة في الطيران (WIA) .
جوائز التميز في المطارات وجوائز المرأة في الطيران (WIA) في 19 فئة .
الرياض، 15 ديسمبر
يستعد مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض(RICEC) لاحتضان النسخة الرابعة من المنتدى العالمي للمطارات(GAF) ، في دورة تُعد الأوسع منذ انطلاق الحدث، سواء من حيث حجم المعرض أو مستوى المشاركة الدولية، وذلك في وقت تمضي فيه المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كمحور عالمي للسفر والطيران، استعداداً لاستضافة سلسلة من الفعاليات الدولية الكبرى، من بينها كأس آسيا 2027، والألعاب الآسيوية الشتوية 2029، وإكسبو 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2034.
يمثل قطاع الطيران اليوم أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، حيث يسهم بنسبة 8.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. كشف تقرير صادر عن الجهة المنظمة للطيران المدني أن القطاع يحقق عوائد مباشرة وغير مباشرة تصل إلى 20.8 مليار دولار من الأنشطة المرتبطة بالطيران، إضافة إلى ما يُقدر بنحو 32.2 مليار دولار من الأنشطة السياحية المرتبطة به. كما يدعم القطاع أكثر من 241 ألف وظيفة مباشرة، إلى جانب ما يقارب 717 ألف وظيفة في قطاع السياحة. في هذا الإطار، اعتمدت المملكة ميزانية عام 2026 بقيمة 1.313 تريليون ريال سعودي، ما يعادل 350 مليار دولار، دعماً للنمو الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ضمن خارطة التحول الاقتصادي التي تقودها رؤية 2030، تعمل المملكة، وهي رابع أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، على مضاعفة طموحاتها في قطاع الطيران عبر رفع الطاقة الاستيعابية لمطاراتها إلى 330 مليون مسافر سنوياً، مقارنة بالحالي، وتوسيع شبكة الربط الجوي لتشمل أكثر من 250 وجهة عالمية، إضافة إلى رفع حجم الشحن الجوي إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030. سجلت مطارات المملكة خلال عام 2024 حركة تجاوزت 128 مليون مسافر، ما دفع إلى مراجعة مستهدفات السياحة ورفعها إلى 150 مليون زائر بحلول عام 2030.

في واحدة من أكبر عمليات التحول في قطاع السفر والسياحة في القرن الحادي والعشرين، تخطط المملكة لاستثمار نحو 100 مليار دولار في قطاع الطيران، تشمل أكثر من 50 مليار دولار لتطوير المطارات حتى عام 2030. في الوقت ذاته، تمتلك شركات الطيران الأربع العاملة حالياً طلبات شراء لما مجموعه 460 طائرة جديدة، ما سيمكنها من التوسع نحو وجهات جديدة وزيادة طاقتها الاستيعابية على المستويين الإقليمي والدولي.
يُنظم المنتدى من قبل شركة Niche Ideas، المنصة السعودية المتخصصة في أعمال المطارات، بمشاركة أكثر من 300 جهة عارضة تمثل أكثر من 100 دولة. يحظى الحدث برعاية عدد من أبرز الجهات الفاعلة في صناعة الطيران، تتقدمهم مطارات القابضة، الذراع التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني (GACA)، إلى جانب شركاتها التابعة، بما في ذلك المنطقة اللوجستية المتكاملة الخاصة (SILZ) وتجمع مطارات الثاني وشركة مطارات الدمام وشركة مطارات جدة ومطارات الرياض.
في هذا السياق، أكدت داكشا باتيل، مديرة الفعاليات في Niche Ideas، أن هذه النسخة تأتي في وقت تواصل فيه المملكة تنفيذ أجندتها الطموحة لتطوير البنية التحتية لقطاع الطيران، ضمن هدفها المعلن بأن تكون واحدة من أكثر سبع دول زيارة في العالم بحلول عام 2030. أشارت إلى أن السعودية تستحوذ حالياً على أكبر حصة من قيمة مشاريع إنشاء المطارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 42.5 في المئة، لافتة إلى أن المنتدى يسلط الضوء على وتيرة التقدم التي تشهدها المملكة في مسيرتها لتوسيع وتطوير مطاراتها.
من المتوقع أن يستقطب المنتدى أكثر من عشرة آلاف مشارك، من بينهم أكثر من ألف مشترٍ، مع تنظيم ما يزيد على خمسة آلاف اجتماع أعمال مجدول مسبقاً خلال يومي الحدث. كما أكد أكثر من مئة متحدث دولي مشاركتهم في الفعاليات المصاحبة، والتي تشمل مؤتمر قضايا الطيران العالمي (GAIC) والجمعية العامة للمرأة في الطيران (WIA).
يتضمن مؤتمر قضايا الطيران العالمي (GAIC) تسع جلسات يشارك فيها أكثر من خمسين متحدثاً، يناقشون أبرز التحديات التي تواجه صناعة المطارات، إلى جانب القفزات التقنية التي يشهدها قطاع الطيران، مع تسليط الضوء على موضوعات تشمل المطارات الذكية، وقوى العمل المستقبلية، وأمن المطارات والابتكار، وتحسين تجربة المسافرين، والجاهزية التشغيلية، والربط الجوي، والتنقل الجوي المتقدم، وإدارة المجال الجوي.
أما الجمعية العامة للمرأة في الطيران (WIA)، فتشهد مشاركة أكثر من أربعين متحدثة من القيادات النسائية في القطاع، من بينهن أول قائدة عربية لطائرة إيرباص A380، إلى جانب تنظيم جوائز المرأة في الطيران في سبع فئات، والتي تقدمها أكبر منظمة غير ربحية في مجال الطيران والفضاء على مستوى العالم.
يبرز ضمن فعاليات المنتدى تنظيم النسخة الثالثة من جوائز التميز في المطارات (AEA)، التي تهدف إلى تكريم الابتكار والتميز التشغيلي والمساهمات التحولية في تسع فئات تشمل الربط الجوي وتطوير المسارات، وتصميم البنية التحتية، وأمن المطارات، وتدريب الكوادر البشرية، ومناولة الأمتعة، وحلول الدعم الأرضي، والابتكار والتقنية، وتجربة المسافرين، والاستدامة والبيئة، وتلقت الجوائز ما يقارب مئتي ترشيح من ثلاث وعشرين دولة.
تشهد نسخة هذا العام إضافة أربع مبادرات جديدة تتمثل في عرض معدات الدعم الأرضي المستقبلية، ومركز ابتكار المطارات، ومسار ابتكار المطارات، ومنصة الشركات الناشئة. كما تشارك عدة دول بأجنحة وطنية، من بينها إيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة.
يُستخدم مسار ابتكار المطارات ومركز الابتكار للمرة الأولى لتقديم تجربة إرشادية للزوار، تتيح لهم اكتشاف الحلول القائمة على الابتكار التي تقود نمو قطاع الطيران، بدءً من تجربة المسافرين والعمليات التشغيلية للمطارات، وصولاً إلى الاستدامة والسلامة والأمن وتعظيم الإيرادات.
تشمل قائمة العارضين الجدد أكثر من خمسين جهة، من أبرزها الخطوط السعودية التي تعمل على تنفيذ برنامج تحديث شامل لأسطولها من طائرات بوينغ 777 وإيرباص A330 بحلول عام 2027، مع خطط لتوسيع شبكتها إلى 250 وجهة بحلول عام 2030، إضافة إلى شركة أماديوس العالمية المتخصصة في تقنيات السفر. تعيش المملكة اليوم طفرة غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية للطيران، في وقت يساهم فيه قطاع الطيران والسياحة المرتبطة به بنحو 90.6 مليار دولار في الاقتصاد الوطني، وفقاً للاتحاد الدولي للنقل الجوي. كما تخطط المملكة لإطلاق ثلاث شركات طيران جديدة، من بينها ناقل وطني اقتصادي بأسطول يضم 45 طائرة، يخدم 24 وجهة داخلية و57 مطاراً دولياً بحلول عام 2030، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.













