عقد كامل من العطاء والأمل .. مؤسسة سباركِل الخيرية تغيّر حياة آلاف الأطفال في مالاوي

 عقد كامل من العطاء والأمل .. مؤسسة سباركِل الخيرية تغيّر حياة آلاف الأطفال في مالاوي

دبي، الإمارات العربية المتحدة، يونيو 2025

تحتفل مؤسسة “سباركل”، المتخذة من الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها، بمرور 10 سنوات على تأسيسها أي عقد كامل من الجهود المتفانية لتغيير حياة الأطفال والنساء والعائلات في أربعة مجتمعات في مالاوي. ففيما تضع رؤية واعدة للمستقبل وتتمسّك بالتزامها الراسخ بتحقيق أثر مستدام بقيادة المجتمع نفسه، تطمح “سباركل” إلى إحداث تحوّل إيجابي في حياة 100,000 شخص في مختلف أنحاء مالاوي، وذلك من خلال تعزيز فرص الحصول على تعليم عالي الجودة لآلاف الأطفال وتشييد 5 قاعات دراسية جديدة وتوفير ما يزيد عن 500 وجبة غذائية يوميًا في مراكز برنامج تنمية الطفولة المبكرة التابعة للمؤسسة.

نجحت مؤسسة “سباركل”، منذ تأسيسها عام 2015 وحتّى اليوم، في إحداث أثر إيجابي في حياة أكثر من 20,000 طفل وعائلة في مالاوي من خلال برامجها الأربعة الشاملة، وتحديدًا برنامج التعليم وبرنامج التغذية وبرنامج الرعاية الصحية وبرنامج تمكين المجتمعات. وعلى مدار العقد الماضي، ساهمت المؤسسة في تعليم أكثر من 5,000 طفل وقدّمت أكثر من 31,000 علاج طبي في عيادة “سباركل” ووزّعت 700,000 وجبة غذائية، بالإضافة إلى جمع تبرّعات تجاوزت قيمتها 10 ملايين درهم إماراتي.

وفي هذا السياق، صرّحت سارة بروك، مؤسِسة “سباركل”: “أثبتت لنا السنوات العشرة الماضية القوة الاستثنائية لما يمكن تحقيقه عندما تتكاتف المجتمعات وتعمل جنبًا إلى جنب نحو رؤية واحدة مشتركة.  فقد تأسّست مؤسسة “سباركل” على اعتقاد راسخ بأنّ كل طفل، أينما ولد، يستحقّ فرصة للنجاح والتميّز. وفيما نتطلّع إلى المستقبل، نجدّد التزامنا بتعزيز الأثر الذي نحدثه في المجتمعات، وتطوير نموذج عملنا بطريقة مستدامة، وبإيصال رسالتنا بصوت أعلى، وتوفير مستقبل أكثر إشراقًا للجميع”.

وفي إطار التزامها بتحقيق الاستدامة والأثر على المدى الطويل، تتبنّى مؤسسة “سباركل” استراتيجية عالمية لزيادة فرصها في جمع التبرّعات وتعزيز شبكة شركائها والمؤسسات الداعمة لها. وتتطلّع “سباركل” إلى توسيع نطاق عملها واستكشاف مصادر دعم جديدة بالاستفادة من شراكاتها الدولية ومن خلال تأمين التبرّعات العينية والتقدّم للحصول على المنح الهادفة. وتشكّل هذه المساعي ركيزة أساسية لتحقيق أهداف المؤسسة الاستراتيجية وضمان استمرارية نموها وأثرها الإيجابي عبر مختلف برامجها.

وفي أعقاب النجاح الذي حقّقته مؤسسة “سباركل” بإطلاق موقعها الثاني في مولونغوزي بالشراكة مع مركز “باشن” وموقعها الثالث في ناميتيمبو، تواصل المؤسسة رحلة توسّعها بافتتاح موقعها الرابع هذا العام في مالاوي لتؤكد مرة أخرى التزامها بإحداث تغيير مستدام. وتقدّم المؤسسة حاليًا دعمها لحوالي 300 طفل من المجتمعات المحلية الأكثر ضعفًا في مالاوي من خلال مركزيها في ناميتيمبو وسوغوجا في منطقة زومبا، حيث توفّر التعليم المجاني والوجبات المغذية والرعاية الصحية الأساسية للأسر الأشد احتياجًا. كذلك، تقدّم عيادة “سباركل” علاجات للأطفال وعائلاتهم في ظل صعوبة الوصول إلى المستشفيات البعيدة وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. وإلى جانب التعليم، تعمل “سباركل” على تمكين الشباب من خلال الأنشطة الرياضية والفنية والتوجيه المهني، فيما تدعم النساء أيضًا من خلال برامج تدريبية في مجال الأعمال التجارية ودورات لتنمية المهارات المهنية والقروض المموّلة من المؤسسة لتعزيز سبل العيش المستدامة. في المقابل، يساهم إنشاء مزرعة “سباركل” حاليًا في تعزيز برنامج التغذية وتنمية الاقتصاد المحلي من خلال استحداث فرص العمل لأفراد المجتمع، ما يرسّخ بالتالي نهجًا مستدامًا لتحسين جودة الحياة.

أمّا بالتطلّع إلى المستقبل، فتعتزم “سباركل” توسيع نموذجها الحائز على جوائز والقائم على إشراك المجتمعات المحلية ليغطي مختلف أنحاء القارة الأفريقية، بخاصّة بعد التقدير الدولي الذي حاز عليه من خلال جائزة “أفضل مبادرة مشروع يركّز على أهداف التنمية المستدامة لعام 2025” من دبي الإنسانية تكريمًا لأثرها التنموي والمستدام.

وبمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، تطلق مؤسسة “سباركل” حملة خاصة للاحتفال بعقد كامل من العطاء والأثر الإيجابي في المجتمعات. وتمثّل مبادرة “تحدي نشر البريق” محور هذه الحملة، وهي مبادرة عبر منصات التواصل الاجتماعي تسلّط الضوء على قدرة الأفعال اللطيفة الصغيرة على إحداث تغيير راسخ ومستدام. وقد كان للداعمين السخيين دور محوري في تمكين المؤسسة من تحويل رؤيتها إلى إنجازات ملموسة. ولذلك، اختارت “سباركل” أن تعبّر لهم عن امتنانها من خلال زراعة 100 شجرة في مالاوي تقديرًا لجهود المتطوّعين والمجتمعات المحلية وفرق العمل والشركاء الذين يعود لهم الفضل في الإنجازات.

لقد شهدت السنوات العشرة الماضية على عدد استثنائي من ساعات العمل التطوعي لخدمة رسالة “سباركل”، حيث اجتمع المتطوّعون من أكثر من 50 جنسية مختلفة وعكسوا معًا الهوية الحقيقية لدولة الإمارات كبوتقة تنصهر فيها الثقافات المتنوّعة وتتوحد حول أهداف مشتركة. وقد نظمّت المؤسسة طوال هذه الفترة مجموعة متنوّعة من فعاليات جمع التبرّعات التي استطاعت أن تدفع عجلة التغيير المستدام بجهود المجتمعات المحلية والدولية على حد سواء.

وعلى الرغم من مساهمة عدد كبير من الأفراد والشركاء في تحقيق هذا الدور الحيوي، تبرز بعض الجهات الداعمة مثل شركة “كليفورد تشانس” ومجموعة “كورنيليوس” اللتين كانتا من أوائل المؤمنين برسالة “سباركل”، إضافة إلى المساهمين الرئيسيين مثل شركة “ماكون العقارية”، “وسي تي إف”، وصندوق “باي باك ترست” التي أدّت جميعها دورًا جوهريًا في إرساء الأساس لعمل المؤسسة. كذلك، قدّمت المدارس الشريكة الراسخة، مثل “فيلستيد” و”آي سي إس” و”إيه كيه إس”، فضلًا عن منظمات مثل “كوغنيتا”، إسهامات جوهرية في توسيع نطاق عمل المؤسسة والاستثمار في تعليم الأطفال. وتستمدّ مؤسسة “سباركل” قوتها أيضًا من عائلتها العالمية التي تضم أفرادًا متفانين يسخّرون وقتهم ومواهبهم ومواردهم لخدمة رسالتها. تدعو مؤسسة سباركل الجميع للانضمام إلى مهمتها الخيرية وزيارة موقعها الإلكتروني على الرابط التالي https://www.thesparklefoundation.org/ لمعرفة المزيد عن أعمالها وكيفية مساعدتها.

user