تقرير شركة تاليس حول تهديدات البيانات لعام 2025: ثلثا المؤسسات في دولة الإمارات تعتبر النظام البيئي السريع الحركة للذكاء الاصطناعي أحد أبرز المخاطر الأمنية
من بين أبرز النتائج.. 64% من المشاركين يستثمرون في أدوات أمنية خاصة بالذكاء الاصطناعي من خلال ميزانيات جديدة أو قائمة من قبل .
تظل البرمجيات الخبيثة على رأس أنواع الهجمات منذ عام 2021؛ حيث ارتفع التصيد الاحتيالي إلى المرتبة الثانية، بينما انخفضت برامج الفدية إلى المرتبة الثالثة .
55% من المؤسسات يتخوفون من فك تشفير البيانات الحالية في المستقبل، و62% من اختراق التشفير في المستقبل بوصفهما أبرز تهديدات أمن الحوسبة الكمومية .
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 أكتوبر 2025
كشف تقرير شركة تاليس بشأن تهديدات البيانات لعام 2025 الصادر اليوم عن أن نحو ثلثي (66%) المؤسسات في دولة الإمارات العربية تعتبر السرعة الكبيرة لتطور الذكاء الاصطناعي، وخاصة الذكاء الاصطناعي التوليدي (generative AI)، أكبر مصدر لمخاوفهم الأمنية.
هذا التقرير السنوي بشأن أحدث تهديدات أمن البيانات، والذي بُني على استطلاع أجراه مركز أبحاث استخبارات السوق 451 في إس آند بي جلوبال على أكثر من 3100 اختصاصي في تكنولوجيا المعلومات والأمن في 20 دولة، شمل 15 مجالاً، سلط الضوء على كيف تُعيد التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية تشكيل أولويات أمن البيانات في المنطقة.
وقد بدأت العديد من المؤسسات بالفعل في اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي (Gen AI)، حيث أشار 11% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات إلى أنه يعمل على تحويل عملياتهم بشكل فعال. ومع ذلك، يجد 58% منهم صعوبة في الوثوق بالذكاء الاصطناعي نظرًا لنموه السريع.
ومع ازدياد دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي (Gen AI) في العمليات التشغيلية اليومية، تنتقل المؤسسات من مرحلة التجربة إلى مرحلة تبني تلك التقنية على نطاق واسع وغالبًا بوتيرة أسرع من قدرة أطرها الأمنية على مواكبة ذلك حيث كشف التقرير أن السعي نحو التحول السريع يتجاوز الجهود المبذولة لتعزيز حماية البيانات، مما يجعل العديد من المؤسسات عرضة لثغرات جديدة أثناء سعيها للابتكار.
وتماشياً مع هذه النتائج، أصبح تأمين الذكاء الاصطناعي التوليدي (Gen AI) أحد أهم الأولويات القصوى للاستثمار عالميًا، حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد أمن الحوسبة السحابية. وفي دولة الإمارات، ذكر 64% من المؤسسات أنها تستثمر في أدوات أمنية خاصة بالذكاء الاصطناعي، سواء من خلال ميزانيات جديدة أو عن طريق إعادة تخصيص الموارد الحالية. ويعكس هذا التوجّه تنامي الوعي بالمخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وأهمية تطوير حلول دفاعية متخصصة لمواجهتها.
الضغوط تتزايد على مزوّدي الخدمات لتعزيز الجاهزية لما بعد الحوسبة الكمومية مع إعادة تقييم استراتيجيات التشفير
أظهر تقرير تهديدات البيانات لعام 2025 الصادر عن شركة تاليس أن هناك قلقًا متزايدًا لدى المؤسسات في دولة الإمارات بشأن المخاطر الأمنية المرتبطة بالحوسبة الكمومية.
فقد أشار ما يقرب من ثلثي المشاركين (64%) إلى نقاط الضعف في توزيع المفاتيح، حيث يمكن للتطورات في الحوسبة الكمومية أن تهدد التبادل الآمن لمفاتيح التشفير. كما حذّر 62% من المشاركين من احتمال اختراق تقنيات التشفير في المستقبل، إذ قد تتمكن أجهزة الحوسبة الكمومية مستقبلاً من إتلاف خوارزميات التشفير الحالية أو المستقبلية، مما يعرض البيانات التي كانت تعتبر آمنة في السابق للخطر.
إلى جانب ذلك، أشار 55% من المشاركين إلى خطر ما يُعرف بـ “احصد الآن وفكّ التشفير لاحقًا” (Harvest Now, Decrypt Later – HNDL)، والذي يتمثل في اعتراض البيانات المشفّرة في الوقت الحالي وفكّ تشفيرها مستقبلاً مع تطور قدرات الحوسبة الكمومية. واستجابة لهذا، بدأت نصف المؤسسات في تعزيز سيادتها الرقمية من خلال التزامات الخصوصية الخاصة بالعملاء أو المناطق أو على المستوى العالمي، بينما يرى أكثر من ثلث المشاركين (35%) أن ممارسات التشفير القوية وإدارة المفاتيح الفعّالة يمكن أن توفّر حماية كافية ضد هذه المخاطر المستقبلية.
وفي هذا الإطار، قال سيباستيان بافي، نائب رئيس قسم منتجات الأمن السيبراني لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة تاليس: “تقود المؤسسات في دولة الإمارات جهود تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، وهي في الوقت نفسه أصبحت أكثر وعيًا بأن وتيرة التحول الرقمي السريعة تجلب معها مخاطر جديدة. فالذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) على وجه الخصوص يُغيّر طريقة استخدام البيانات ومشاركتها، مما يجعل التفكير في الأمن السيبراني أولوية رئيسية منذ البداية.”
وأضاف: “لقد وضعت دولة الإمارات أهدافًا طموحة في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ونحن نفخر بأن نساهم في تحقيق هذه الرؤية. ينصب التركيز حاليًا على بناء أنظمة آمنة منذ مرحلة التصميم، لضمان استمرار الابتكار بثقة وأمان. وفي تاليس، نعمل مع شركائنا وعملائنا في مختلف أنحاء دولة الإمارات لضمان أن يكون التشفير، وحماية الهوية، وحوكمة البيانات عناصر أساسية في كل حوار بشأن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة الأخرى.”
















